كان بر لعام فلاح قروي بسيط من منطقة الكبادوك ، وكان يحيا حياة بسيطة جدا ولكن يملاها الإيمان والثقة في سيده وفاديه المسيح .وإذ اشتعلت نيران الاضطهاد من قبل الإمبراطور دقلديانوس ألقى القبض عليه ومعه عدد كبير من المسيحيين وقيدوهم وساقوهم أمام الولاة . فوقف بر لعام أمام القاضي الذي بدا يسأله عن اسمه وعمله وعقيدته . وكان القاضي يستهزئ به لأنه رجل امى جاهل ، ولما وجده ثابتا على إيمانه هدده بالعقوبات ، فلم يهتز !! فأمر بتمزيق جسمه بمخالب حديدية ولكنه أصر على إيمانه بالمسيح . فصاروا يسلخون جسده ويبترون من جسمه ، ولكن مع هذا زاد إيمانه ورجاؤه بالمسيح !! وليس هذا فقط ولكن نتيجة ثباته أمام العذابات ثبت المسيحيين الذين قبض عليهم معه وشجعهم على الاستشهاد .. وأخيرا أخزوه إلى معبد الأوثان لكي يقدم البخور لآلهتهم . فوضعوا البخور في يديه ومدوا يده على النار حتى تحترق ويسقط منها البخور ، فيحسب أمام الحاضرين انه قدم بخورا للآلهة . أما هو فتحمل النار وترك يده على اللهب دون أن يحركها !!فاندهش الحاضرين أمام هذا المنظر . ولكن بعد فترة من وقوفه أمام النار سقط على الأرض في حالة إعياء شديد واسلم الروح مفضلا أن يقدم حياته ذبيحة ليسوع عن أن يقدم بخورا ذبيحة للآلهة الوثنية . ونعيد له يوم 19 نوفمبر .
"اختار الله جهال العالم ليخزى الحكماء . واختار الله ضعفاء العالم ليخزى الأقوياء " (متى 23:10)
بركة صلاته تكون معنا . آمين