كان أسمه داود ولد بالصواعة الشرقية بمدينة أخميم عام 1816 م
كان النظام التعليمي السائد هو نظام الكتاب، فإذا حفظ الملتحق بالكتاب المزامير؛ يأخذ الشهادة التي تمكنه من العمل في أي وظيفة، وظل هذا النظام سائدًا حتى عهد البابا يوثاب ال115 والتحق داود بالكتاب ونجح وحصل علي الشهادة
سماه أبوه داود نسبة ألي جده داود لأن أبوه كان يحب جده جدا وكان أبوه أسمه توماس
تعلم داود ثلاثة حرف هي:{دروب الفروسية، صنع الخيام، ركب الخيل}
عندما بلغ 12 عاما من عمره ودع أهله وأصحابه وأقربائه وذهب إلي دير الأنبا أنطونيوس ومنه إلي وادي العرابة "وادي النطرون" ولكنه لقي معارضة من أبوه وأمه خوفا عليه
كان في ذلك الوقت المسيحيون يجردون من رتبهم وكانوا يسمون بأصحاب العظمة الزرقاء؛ لأنهم كانوا يحملون علي أعناقهم صليب كبير ضخم طوال الوقت لتميزهم ومعرفتهم وكانوا يعملون كخدام فقط
ولكن بعد تولية محمد علي باشا الحكم حكم بالعدل فأختار لنفسه مستشارين مسيحيين وانتشرت بينهم رتبة البكوية ={رتبة المستشار الآن}، ورسم داود راهبًا باسم القس داود الأنطوني
أعتكف علي القراءة والصلاة والصوم وظهرت عليه علامات النبوغ والعبقرية، واستدعاه البابا بطرس السابع(ال109) الشهير ب{الحولي} وعندما وصل أبونا داود كان الأنبا صرا ببون أبو طرحة موجودا هناك وكان معاصرا لحياة أبونا داود، وأول ما دخل عليه أبونا داود وضع يده البابا بطرس يده عليه ورسمه قسًا علي الدير
وبعد ذلك تنيح الأنبا أثانسيوس رئيس دير الأنبا أنطونيوس فرسم أبونا داود رئيسا للدير وأطلق عليه( أبو الإصلاح ) لأنه أول من :
1- أنشأ مدارس لتعليم البنات
2- صاحب فكرة القراءة للجميع بإنشاء المكتبات
أرسله البابا بطرس السابع إلي إثيوبيا لأداء بعض الأعمال له هناك، ولكن أثناء تواجد أبونا داود هناك تنيح البابا بطرس فسمع أبونا بحدوث أضطر بات في البلد لاختيار البابا التالي فعاد إلي مصر بعد (72يومًا) ووجد أخلال بين الأحزاب في الترشيح البابوي ومنقسمين إلي ثلاثة أحزاب و هي:
1- الحزب الأول: الأنبا يوثاب أسقف جرجا
2- الحزب الثاني: الأنبا أثانسيوس أسقف أخميم
3- الحزب الثالث: أبونا داود الأنطوني رئيس دير الأنبا أنطونيوس
ومن كان لا يريد ترشيح الأنبا داود الأنطوني (عباس باشا ) أبن( محمد علي) وكان رجل ينقد حركة التعليم. وقال للشعب المسيحي أن أصحاب علم الغيب أخبروه إن رسامة الأنبا أنطوني ستكون شؤم علي البلاد، ثم خرج واحد من طوائف الشعب أخرج إشاعة علي أبونا داود قائلا أنه متزوج من سيدة في إثيوبيا ونجب منها طفلين فهو بذلك لا يمكن أن يصبح بطريك
ولكن قرر في النهاية رسامة أبونا داود مطران لمدة سنتين وإذا أظهر الجدارة سيتم رسامته بطريك
وفي هذه المدة أهتم: 1- بترتيب أمور الزواج فقد حدد سنا للزواج }للسيدة (18 سنة)، للرجل (20){
2- حدد سنا للخطوبة }السيدة (16)، الرجل (18){
وبعد مرور العامين أثبت الأنبا داود الأنطوني جدارة ليصبح بطريك، فتمت رسامته بطريك في يوليو عام 1854 م وسمي البابا كيرلس الرابع ال110، وبعد 40 يوما من رسامته مات (عباس باشا) قتيلا في قصره ومن أهم أعماله:
1- أهتم بالرهبان والتعليم في الأديرة
2- تعليم الفتيات أنشأ مدارس لهم
3- تعليم عامة الشعب وأنشأ 12 مدرسة وقام بتوزيع الكتب بالمجان
4- هو صاحب فكرة مجانية التعليم
5- أهتم باللغة القبطية وتوحيد الألحان
6- أهتم بالكهنة وعمل اجتماع لهم كل أسبوع
7- أهتم بالكلية الأكليليكية
8- صاحب فكرة سجل أوقاف الكنيسة
9- أنشأ الديوان البطريكي
10- أنشأ مجلس لحل المشكلات الأسرية