قنصل الوز
عدد الرسائل : 78 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 18/01/2009
| موضوع: سيرة القديسة دميانة الإثنين يناير 19, 2009 1:31 pm | |
| كانت هذه العذراءالعفيفة المجاهدة ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان . وكانت وحيدةلأبويها . ولما كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدمالنذور والشموع والقرابين ليبارك الله فيها ويحفظها له . ولما بلغت من العمر خمسعشرة سنة أراد أن يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروسا للسيد المسيح . وإذ رأت إن والدها قد سر بذلك طلبت منه أيضا إن يبني لها مسكنا منفردا تتعبد فيه هيوصاحباتها . فأجاب سؤالها . وبنى لها المسكن الذي أرادته ، فسكنت فيه مع أربعينعذراء ، كن يقضين اغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة . وبعد زمنأرسل دقلديانوس الملك ، واحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره أن يسجد للأوثان . فامتنع أولا غير انه بعد أن لاطفه الملك ، انصاع لأمره وسجد للأوثان . وترك خالقالأكوان ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته ، وعلمت القديسة بما عمله والدها ، أسرعتإليه ودخلت بدون سلام أو تحية وقالت له : ما هذا الذي سمعته عنك ؟ كنت أود أنيأتيني خبر موتك ، من أن اسمع عنك انك تركت عنك الإله الذي جبلك من العدم إلىالوجود ، وسجدت لمصنوعات الأيدي . اعلم انك أن لم ترجع عما أنت عليه الآن ، ولمتترك عبادة الأحجار ، فلست بوالدي ولا أنا ابنتك ، ثم تركته وخرجت . فتأثر مرقس منكلام ابنته وبكي بكاء مرا ، وأسرع إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح . ولما عجزالملك عن إقناعه بالوعد والوعيد أمر فقطعوا رأسه . وإذ علم دقلديانوس إن الذي حولمرقس عن عبادة الأوثان هي دميانة ابنته ، أرسل إليها أميرا ، وأمره أن يلاطفها أولا، وان لم تطعه يقطع رأسها . فذهب إليها الأمير ومعه مئة جندي وآلات العذاب . ولماوصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها : أنا رسول من قبل دقلديانوس الملك ، جئت أدعوكبناء علي أمره إن تسجدي لألهته ، لينعم لك بما تريدين . فصاحت به القديسة دميانةقائلة : شجب الله الرسول ومن أرسله ، أما تستحون أن تسموا الأحجار الأخشاب آلهة ،وهي لا يسكنها إلا شياطين . ليس اله في السماء وعلي الأرض إلا اله واحد . الأبوالابن والروح القدس ، الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان ، عالم الأسرار قبل كونها، وهو الذي يطرحكم في الجحيم حيث العذاب الدائم ، أما أنا فإني عبدة سيدي ومخلصييسوع المسيح وأبيه الصالح والروح القدس الثالوث الأقدس ، به اعترف ، وعليه أتوكل ،وباسمه أموت ، وبه أحيا إلى الأبد . فغضب الأمير وأمر أن توضع بين هنبازين وبتوليأربعة جنود عصرها فجري دمها علي الأرض . وكانت العذارى واقفات يبكين عليها . ولماأودعوها في السجن ظهر لها ملاك الرب ومس جسدها بأجنحته النورانية ، فشفيت من جميعجراحاتها . وقد تفنن الأمير في تعذيب القديسة ديانة ، مرة بتمزيق لحمها ومرةبوضعها في شحم وزيت مغلي ، وفي كل ذلك كان الرب يقيمها سالمة . ولما رأي الأمير أنجميع محاولاته قد فشلت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة ، أمر بقطع رأسها هي وجميع منمعها من العذارى العفيفات . فنلن جميعهن إكليل الشهادة . صلاتهن تكون معنا ولربناالمجد دائما أبديا آمين .
+++ | |
|